أشار النائب ​طوني فرنجية​، الى أن "مجموعة روابط تجمعنا داخل ​التكتل الوطني​ المستقل، لكن في الوقت عينه لكل نائب منا استقلاليته، ونحن نبحث عن رئيس للجمهورية بإمكانه ان يلعب دور القائد في لبنان، فيقوم بمصارحة الناس واخبارهم عن واقع البلاد الحقيقي".

واعتبر في سلسلة تصريحات عبر وسائل التواصل الإجتماعي، أن "المطلوب اليوم ليس تصحيح ما وقع من اخطاء فقط، بل أيضا مطلوب منا ان نضع مجموعة من الخطط الاقتصادية ونعمل على خلق بديل اقتصادي نتمكن من خلاله اعادة العافية الى لبنان، فالرئيس الذي نريده يجب ان يبتعد عن الشعبوية، ويتمتع بروح القيادة، فيقدر ان يتعاطى مع تقلبات المنطقة ليضع لبنان في موقعه الصحيح مؤمّنا الارضية اللازمة لننهوض به".

وأضاف: "رئيس تيار المرده ​سليمان فرنجية​ يتمتع بمرونة كبيرة جدا وهو لا يمكن ان يأخذ البلاد الى اي نوع من انواع المشاكل، وهذا ما أثبتته تجربته في شمال لبنان، ففي تاريخه السياسي، لم يفرّط سليمان فرنجيه ولا اي مرة في المصلحة الوطنية، وهو من خلال مختلف خطاباته نادى بضرورة الحوار بين مختلف اللبنانيين، معتبرا ان الانقسام بين مكونات ​المجتمع اللبناني​ سيؤدي حتما الى الفراغ والانهيار، وهو ليس مرشح تحد أو طرف، فهو يدرك تماما التوازنات السياسية ويعلم انه إن اراد ان ينجح عليه ان يكسر الانقسام المسيطر على البلاد، وبحال وصل الى سدة الرئاسة الاولى سيعمل على احتضان الجميع حتى من لم يصوت له، فهذا ما تطلبه الصيغة الحالية القائمة في لبنان".

وشدد النائب فرنجية على أنه "لن نوافق على اي رئيس للجمهورية تنطبق عليه صفة المواجهة، والفرق كبير بين المواجهة والتحدي، فلدينا طاقات هائلة في لبنان والرئيس المقبل عليه ان ينظر اليها،لا ان يتحجج بالعقبات الكثيرة والمتعددة التي ستواجهه، والرئيس الذي نريده لا بد له من ان يكون مؤمنا بالحرية والتعددية في لبنان، ولا بد له من تعزيز عمل الدولة المركزية، فعلى الرغم من إيماننا بأهمية اللامركزية، لا بد من ان نسعى لبناء دولة مركزية قوية وخالية من ​الفساد​".

ونبه فرنجية أن "​الانتخابات الرئاسية​ هي الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل، فمن خلالها وحدها لا يمكن ان ننقذ البلد، كما انه من دونها لا يمكن ان نصل الى الإنقاذ"، داعيا الى وجود حكومة منسجمة مع ​رئاسة الجمهورية​ تتألف من وزراء منسجمين بين بعضهم البعض ولديهم النية للعمل المشترك ضن اطار مقاربة بناءة تخرج البلاد من ازماتها.